بالتاكيد العنوان اقرب لكى يكون مبدا وليس شعارا وعلى اية حال فان تولى الدكتور الجنزورى رئاسة مجلس وزراء مصر فى هذا التوقيت الحرج اثار المخاوف فى قلوب الكثيرين ليس لانه فقط كان رجلا فى عهد النظام السابق بل انه لم يعد يستطيع رؤية احلام شباب مصر فالحقيقة لا نستطيع انكارها لان شباب مصر الثورة تريد ان يتحدث معها بلغة حوار تتفق مع متغيرات الزمن الذى نعيش فيه لان ايقاع العصر اصبح غاية فى السرعة فالكل يتقدم ونحن تاكدنا بالفعل ان مصر تقدمت منذ ستين عام بشكل قليل جدا بالمقارنة بدول لها نفس ظروفنا ويرجع ذلك لان السياسة التى تمارسها مصر هى التى كانت تدير الاقتصاد وليس الاقتصاد هو الذى يدير السياسة مثل باقى دول العالم واكاد اجزم بان هذا الامر هو اسبب الرئيس فى تخلفنا عن مواكبة العالم خاصة وان السياسة كانت حساباتها تعتمد على الراى الشخصى و المصلحة الشخصية دون الالتفات الى المصلحة العامة لابناء الوطن الواحد.
وعلى اى حال فان الدكتور الجنزورى رجل يتميز باخلاق رفيعة وعقلية مرتبة و منظمة يجعل تصادمها مع الاخرين المخالفين له اسرع الا ان حيرته فى البقاء فى المنصب فى النظام السابق من عدمه لاقتناعه بضرورة تطبيق افكاره التى تحقق الصالح العام هى التى وقفت حائلا لعدم استمراريته مدد اطول فى السلطة لان بقائه يعنى كشف دولة النظام السابق ككل بكل ما تحويه من فساد وظلم الا ان هذا لا يعفيه من المسئولية فى بعض الجوانب الاقتصادية الغير سليمة فى هذا العهد ولكننا كشعب قد جربنا الكثير و الكثير دون ان نجد عائدا لنا و لما لا نجرب الان ولو فترة محددة قبل ان نتعجل فى الحكم خاصا وان الفترة القادمة القريبة تحتاج الى رجل اقتصاد اكثر من رجل سياسة وهو امرا قد يتوافر مع هذا الشخص ، وبصفة عامة فان الشعب الذى قام من نومه يوم 25 يناير 2011 ليصصح الاوضاع لن يرضى باى قصور اقتصادى فى المرحلة القادمة وهو القادر على المحاسبة قبل الدولة ذاتها وبالتالى فلاخوف من خوض الشعب التجربة لمدة زمنية على ان يقوم نفسه بتقيم العمل و الحكم عليه لانه بالفعل الشعب المصرى اليوم يحلم و يحلم و يحلم ولن يستطيع ايامن حكم ان يوقف هذا الحلم ابدا لانه اختار لنفسه البقاء بحلمه الى تحقيق غايته
ملاحظة:- تم نشر المقالة على موقع بوابة الوفد على الرابط
وتم نشر المقالة على موقع بوابة الاهرام على الرابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق