بالفعل انها
معركة فرض الراى التى تناولتها وسائل الاعلام فى الاوان الاخير بين رئيس مجلس
الوزراء و بين رئيس مجلس الشعب وموضوعها رقض المجلس لبيان الحكومة واصرار المجلس
على ارغام الحكومة على الاستقالة بالرغم من ان البيان الدستورى لم يمنح الحق
للمجلس فى سحب الثقة من الحكومة ، حيث تطور الامر فى تصريحات الطرفين حتى وصل
الامر طلب رئيس كجلس الشعب شهادة رئيس الاركان ، وتصريح رئيس مجلس الوزراء صراحا
بان حكومته لن تستقيل فى هذه المرحلة الحرجة التى تمر بها مصر ، والاعلام الان
يترقب بشغف ما سوف تسفرعنه هذه المعركة فى الايام القادمة.
الحقيقة التى
لاينكرها اى مواطن متعقل ان انتخابات مجلس الشعب صدر حكم بشانها من المحكمة
الادارية العليا بالبطلان وان الامر مرفوع الى المحكمة الدستورية لاصدار حكمها
النهائى فى الموضوع ولكن اهم ما فى الموضوع اننا تعلمنا منه الاتى:-
*ان مجلس الشعب
الذى اخترناه ليمثلنا ويخدم مصالحنا كشعب يهتم بصفة اساسية بصلابة رايه فى التواجد
حتى وان كان وضعه مشكوك فى عدم دستورياته ، حتى اننا شعرنا بان مصالحنا كمواطنين
وضعت فى درجة اقل من المفروض ان يوضع فيها وان هناك قوانين صدرت فى العهد السابق
واضرت الشعب لم يقم البرلمان بتناولها وتصويبها لتحقيق العدالة لنا وبالتالى
مازالنا نشعر بالظلم وهو ما يدلل عليه كثرة المظاهرات و الاعتصامات وتوجهها الى
مقر المجلس لتبيه بالمشكلة ، كما ان المجلس لم يصدر اى تشريع جديد خاص بنظام
التامين الصحى و التعليم وتطويره بخلاف قانون الثانوية العامة وكانه القانون
الوحيد الذى يحل مشكلة التعليم فى مصر هذا بخلاف قانون التامينات و تشجيع
الاستثمارات و ما يخص بامن المواطن الشخصى و.........................الخ
*ان مجلس الوزراء
يهتم بصفة اساسية بصلابة رايه فى التواجد مهما كان الامر حتى وان كان هناك اخطاء
فى ادارة بعض اعماله وهذا لايمنع من كونه يمارس عمله وهو موضوع تحت ضغط طوال
الاربع و العشرين ساعة وهو امر غير محتمل ،ولكن هذا لايمنعنا القول اننا كشعب لم نشعر
بشكل الى حدا ما بتغير الاوضاع فى كل المجالات بالشكل الذى يلبى احتياجاتنا
كمواطنين بسطاء
*ان المحكمة
الدستورية لماذا تاخرت فى اصدار حكمها فى دستورية انتخابات مجلس الشعب من عدمه
طوال هذه الفترة ولعل المانع خير ان شاء الله لاننا نريد انهاء هذه الحرب الدائرة
التى تغيب مجلس الوزراء و الشعب عن اداء مهمتهما الاساسية لخدمتنا نحن المواطنون
الذين لا يبحثون الا عن الستر فى العيش.
خلاصة القول ان
الشعب المصرى يعيش الان حياة على الهامش يتامل فيها ما تسفر عنه معارك الكبار وهو
لا يطمع فى منصب او مركز بل كل ما يتمنه ان يعيش مستورا وفقط ولكنه لم ينعم بهذا
الامرا ابدا طوال الستين عاما السابقة وبالرغم من ان الثورة اضاءت لنا بصيص النور
الا ان ما نراه الان يعود بينا الى الماضى الذى حاولنا تغيره ولكن ماذا نفعل الان؟
بالفعل لكى الله يا مصر