اسعار البورصة المصرية

الثلاثاء، 27 مارس 2012

انت المسئول وحدك

بالتاكيد ما تمر به الاحوال فى مصر يدعو الى الخوف حيث ان القلق وصل الى درجته القصوى بين افراد الشعب بكافة اطيافه فالكل يشعر بان مجلس الشعب لم يلبى طلباته بعد بل ان الامر اصبح هناك تشكيك قد يصل عند البعض الى اليقين فى تحقيق اهداف الشعب من خلال مجلسه ، هذا الى جانب ان هناك احتمال ان يصدر حكم بعدم دستورية انتخابات المجلس ذاته فى وقت قريب جدا ، كما ان هناك تربيطات يسمع عنها الشعب بين حزب الحرية و العدالة و الاخوان من جانب ومرشح لرئاسة الجمهورية لا يتم الافصاح عنه وكذلك الحوار الدائر مع الولايات المتحدة واسرائيل بشان تاييد الاخوان فى البقاء فى السلطة فى مصر وهو امر يضع ليه مليون علامة استفهام ، كما يسمع الشارع المصرى ايضا عن وجود خلافات حادة بين المجلس العسكرى ومجلس الشعب او الحرية والعدالة قد يؤدى الى حدوث فراغ دستورى فى مصر فى وقت قريب ، هذا الى جانب وجود اعتصامات تؤدى الى الاضرار بمصالح فقراء الشعب وحدهم بالرغم من هؤلاء المضربين او المعتصمين عاشوا فى ظلام لمدة تجاوزت الربع قرن دون ان يبدوا اعتراضهم بالاضرار بمصالح الوطن و الشعب على حدا سواء .
والان مازاد الطين بله هو الطريقة التى تم بها اختيار اللجنة التاسيسية لوضع الدستور و ما شابه من عدم عدالة فى طريقة الاختيار وعلى بعض الافراد المختارة باللجنة مما رسب فى نفوس الشعب بان المجلس بدا ينفرد بالسلطة وحده دون اى تشاور مع اى طرف اخر وهو امر نخشى ان يعود بينا الى مدرسة الدكتور سرور فى مجلس الشعب وقت النظام الفاسد.
خلاصة القول الرؤية تقول الان بان الاخون سيستمروا وحدهم بموقف محدد فى جانب تغلب عليه مصلحة الجماعة بدرجة اكثر من مصلحة الوطن،وعلى الجانب الاخرى توجد اطراف اخرى كالسلفيين لا يظهروا موقف محدد يفهمه كل افراد الشعب ، والقضاء يبحث عن ثبات سلطته بدرجة اكبر مما كان عليه ، والوزراء فى وزارتهم يخافون ان يتخذوا القرار اى انهم يريدون سلطة دون تحديد مسئولية ، والمحليات تعيش حالة عشوائية لا محل لها من الاعراب والمحافظين يجلسون فى مكاتبهم لادارة البلاد دون التفاعل مع الجمهور ، والموظفون يبحثون عن حقوقهم الضائعة فى الماضى دون مراعاة ظروف البلاد الغير مواتية ، والفئات الاخرى التى الفت العيش مع كل نظام استطاعت ان تحتفظ بمواقعها ثابتة مهما كانت الاوضاع، ولا ننسى اذدياد معدل الجريمة بشكل مرعب لا احد يستطيع انكاره ، ام الطرف الاخير هو المجلس العسكرى الذى يدير البلاد التى وصل انقسامها الى هذه الدرجة دون ان يعالج هذا الامر الذى قد يصل بالبلاد الى الفوضى وهو ما نخشى ان يحدث قريبا جدا.والعجيب فى الامر ان السلطة سيتم تسليمها فى اخر يونيو من عام 2012 والبلاد منقسمة بهذا الشكل ولا توجد محاولات تبذل من اى من الاطراف لجمع شملها بالرغم من ان طلبات الشعب هى ثلاثة اشياء العيش ، الحرية ، العدالة الاجتماعية وهى اهداف لم تحقق له من قبل كل هذه الاطراف ، ولهذا فان الراى الشعبى الذى يدور فى مصر يحمل المجلس العسكرى المسئوليه عن ذلك لانه تربى و اعتاد ان الرئيس هو الذى بيده العصا السحرية وانه حتى الان تغير النظام من راسه ولم تتغير باقى جسم النظام وبالتالى لم تتغير عقول افراد الشعب بالتبعية، اى ان المعادلة صعبة وتحتاج اعادة ترتيب البيت من جديد مع الدفع بزيادة درجة الانتماء لكل افراد الشعب
وختاما لا يوجد قول اقوله الا قول لك الله يامصر وللحديث بقية
تم نشر المقالة على بوابة الاهرام على الرابط
تم نشر المقالة على بوابة الشروق على الرابط
تم نشر المقالة على بوابة الوفد على الرابط
وتم نشر المقالة على بوابة اليوم السابع على الرابط

ليست هناك تعليقات: