اسعار البورصة المصرية

السبت، 14 مايو 2011

لا تفقدوا الميدان هيبته

توالت الدعوات الى مظاهرات مليونيه بعد انتهاء الثورة الشعبية العظيمة حيث تعددت اهدافها و مشاركيها ما بين مطالب فئوية او مطالب بالحرية و الديمقراطية ومطالب لحل مشكلات انسانية و مطالب لحل مشكلات انسانية وهذا الامر يحتاج اعادة النظر في مدلولات المقصود او الغرض من نتائج هذه المطالب و اثرها على عامة الشعب فنجد ان الرأي اختلف بشأنها فبعض من هؤلاء يرى ان السر في حل مشكلته او مشاكل الناس هو الذهاب الى ميدان التحرير ورفع الاعلام و اليافطات المكتوب عليها طلبه و تجميع اكبر عدد من الافراد للمساعدة في نجاح ما يطلبه ن و البعض الاخر يرى بان كل موضوع في مصر لكى يحل يجب الذهاب الى الميدان لان في ميدان التحرير المدخل في تصويت الاعلام المصري و العالمي لصالحه و القاء الضوء عليه مثلما حدث وقت الثورة المصرية ، و يأتي اخر و يبرر واخر ثاني و ثالث ليبرر وكان في الميدان الدواء لكل داء

وبنظرة موضوعية دون تعدى على اراء و حريات الاخرين نقول بان الميدان يعد رمزا لولادة الحرية في مصر في القرن الواحد و العشرين بعد سنوات من الاحتلال الخارجي و الداخلي للأفكار و الحريات و العقيدة و غيرها من القيم الانسانية التي يجب ان يتمتع الانسان بها ما وجد حيا على هذه الارض ولذا فان الغرب قد عرف هذا الامر وتعامل مع الميدان بدرجة عالية من الرقى من خلال زيارات كبار الشخصيات السياسية و الفكرية في العالم بعد نجاح الثورة الشعبية المجيدة ورغبا منا في عدم الاطالة على القارئ الكريم فإنني لن استرسل في التحليل في هذا الامر بل يكفيني القول بان قناة الجزيرة قد استثمرت الامر و مازالت تستثمره حتى الان بفكر إعلامي دقيق و عالي المستوى لدرجة انها استطاعت التأثير على المواطن المصري لتوجيه لهذا المكان للحصول على مطالبه المشروعة , هذا لا يمنع من ان بعض هذه الوقفات في ميدان التحرير بعد الثورة كانت تستحق وحققت نجاح الا ان هذا لا يمنعنا من القول بان استمرارية اقتناع المصريين بان الحل يكمن في ميدان التحرير امر لا يمكن قبوله لأنه يصرفنا نحن المصريين عن مهمتنا الاساسية و هي اعادة بناء ما فقدناه في العهود السابقة فضلا عن تحسين العلاقات الاجتماعية بين بعضنا البعض واعطاء مساحة ووقت للجيش المصري بان يمارس دوره الأساسي في الحفاظ على البلاد من الاخطار الخارجية وهو امر هام و استراتيجي ولا يمكن المغامرة فيه ابدا و من ثم فان تكرار هذه الظاهرة مع مرور الوقت ستجعلنا نفقد هيبة ميدان التحرير كرمز لتحرير حريتنا من الظلم بل انه سيؤثر على من يكتب تاريخ مصر بسرد الميدان عبارة دون ابراز اهميته التاريخية التي ستظل تاج على راس المصريين ولذا فإنني ادعوا و اترجى كل افراد الشعب المصري بالبحث عن كافة الوسائل لحل جميع مشاكلهم دون التوجه الى الميدان لأنه بالفعل اثر ما قمت بسرده سالفا لن يشعر به المصريين الان بل انه من المؤكد سيحدث في القريب و ادعوا الله بان لا يحدث.

اللهم ما بلغت اللهم ما فشهد

ملاحظة :- تم نشر المقالة على موقع بوابة المصرى اليوم على الرابط

ونشر على موقع بوابة الاهرام على الرابط

ونشرت المقالة على موقع اليوم السابع على الرابط
ونشرت المقالة على موقع شبكة سيدات على الرابط
ونشرت المقالة على موقع الياهو مكتوب على الرابط
ونشرت المقالة على موقع اخبار مصر على الرابط

ليست هناك تعليقات: