اسعار البورصة المصرية

الاثنين، 9 مايو 2011

الحدق يفهم

عزيزى القارى تعال نعود سويا الى الوراء لنسترجع منذ متى بدات الفتنة بين المسلمين و الاقباط فى مصر فنجد المرحلة ما قبل ثورة 1952 لم تكن هناك فتنة بالمرة ام بعد هذة الثورة اصبحت مصر جمهورية وبدات تظهر بوادر الفتنة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر و السادت الا انها لم تكن بالشكل الذى يمثل فيها خطورة على كيان الدولة اى بمعنى انها تسير فى منطقة امنة على حسب ما يريده النظام الحاكم الا ان الامر بدا يختلف جذريا فى العهد المبارك الذى بدا منذ 30 عاما وبدات نغمة الفتنة تحلق فى سماء مصر الى اقصى درجة حتى وصل الامر فى بعض الاحيان الى الحرب اى ان الامر اصبح يمثل الخطر الكبير على كيان الدولة الا ان محبى النظام لم يعوا لهذا الامر لانهم كانوا يعتبروا اشعال الموضوع فى اوقات معينة يمثل اداة استلراتيجية لاستمرارية النظام و بقائه لاكبر فترة ممكنة وهو ما اكدته عدم ظهور الفتنة خلال فترة الثورة الشعبية فى 25 يناير 2011 حيث كان الالتحام بين الاقباط و المسلمين محل اعجاب و تعجب العالم اجمع وذلك بالرغم ايضا من عدم وجود اثر لوزارة الداخلية و الامن فى مصر اثناء هذه الفترة ولم تحدث اى اعتداءات على الكنائس فى مصر ، ولا ننسى فى هذا المقام ان نقول ان الكنيسة فى مصر كانت فى بداية الثورة لا تحبز مشاركة الاقباط فيها الا ان الاقباط شاركوا بحكم انتمائهم للوطن الواحد واعتبارهم ان مصر هى بلدهم واذا لم يساهموا فى تغيرها الى الافضل فمن الذى يساهم فى ذلك؟ فختاروا القرار الصح و الافضل لهم وهى حقيقة لا محل خلاف ولكننا نعود الى ملابسات اى فتنة حدثت بعد الثورة و خاصا بعد الشعور بالتواجد الامنى فى بعض اجزاء الوطن نجد انها تمثل سيناريوا غير محبوك من افراد لهم مصلحة فى الرجوع الى العهد السابق حيث ان كل الملابسات عشوائية صادرة دون وعى او ادراك كان الامر يتشابه مع ربط لص بالحبل و الص يريد ان يتحرر و يهرب من الرباط باى ثمن فيقوم ويجلس يمينا و يسارا و يعلى صوته و يخفضه ولكنه لايجد من يعاونه من الشرفاء بل ان الذى يقبل على التعاون معه الصوص من امثاله و اصحاب المصلحة فى جعل حر يسرق بين الناس ، هذا لايمنعنا القول بان الامن فى مصر يسير بخطوات بطيئة جدا فى هذا التوقيت لماذا هذا السير الكل لا يعلم لاننا لسنا من اصحاب العقول العبقرية

ودعونا لا ننكر بان النظام السابق درس هذا الملف بعناية فائقة لدرجة انه يملك متى و اين يتم تحريكه لانه بالفعل درس السلوك النفسى لافراد الشعب بالشكل الذى يجعله يتقن اللعب بخيوطه بالفاءة و المهارة العالية لانه بالفعل كما قلت يمثل له الامر ركن استراتيجى لبقائه اطول فترة ممكنه.

والعجيب فى كل هذه الامور ان افراد الشعب من مسلمين و اقباط يعلموا الحقيقة ولكنهم لا يستطيعون السيطرة على انفسهم نظرا لما تركه النظام السابق من رواسب حقد و كراهية دون سبب بمعنى ان عقولهم تغيب لبعض الوقت مما يسفر عن اشعال الفتنة وهذا ما فعله النظام السابق وكذلك ما يتم الان وسؤالى الان من الذى صاحب المصلحة فى اشعال الفتنة الان ومن الذى كان يشعلها بالامس ومن الذى قام بالقضاء على حرية الموطنة و العقيدة طوال الحقبة الماضية بالتاكيد ان الحدق فهم

ملاحظة:- تم نشر المقالة على موقع بوابة المصرى اليوم على الرابط

وتم نشر المقالة على موقع بوابة الاهرام على الرابط

ليست هناك تعليقات: