اسعار البورصة المصرية

الاثنين، 23 مايو 2011

خسرت مصربايديها (1)

كثرت الدعوات الى القيام بمظاهرة غضب ثانية (جمعة غضب) للتعبير عن مشاعر غضب ماقاموا بالثورة من عدم تنفيذ كل طلباتهم من المجلس العسكرى المكلف بادارة البلاد فى هذه الفترة الانتقالية كما وضع مخطط لتحركات المسيرة بالفيس بوك والشعب يقرا فى وسائل الاعلام ومنه سيستجيب ومنه لا يستجيب ولكن الكل لا ينظر الى الموضوع بنظرة حيادية دون عجل فالشعب يريد ان يرى التغير سريعا و المجلس يبذل جهد للوصول الى هذه الغاية ولكن قنوات الاتفاق بين الجانبين لم تصل الى بر الامان والسؤال هو لماذا هذا الوضع ؟

وللاجابة على السؤال نجد ان المجلس العسكرى لديه الكثير من الكفاءات التى يمكن لها تحقيق النجاح ولكنها لم تتعود القيام بهذا الدور او ليس العمل من صميم عملها فضلا على انه يمارس الدور تحت ضغوط شعبية شديدة ولذا فهو يتانى فى اتخاذ قراره لانه يعرف جيد ان القرار سيؤثر على جميع طبقات الشعب فضلا على انه يشعر بان سنده فى ادارة البلاد المتمثل فى جهاز الشرطة لم يصل بعد فى هذا التوقيت الى المرحلة التى يستطيع تحقيق امن المواطن و الوطن على الوجه الاكمل بالاضافة الى انه يعى قدر المسئولية ، وبالتالى فان المصادمة طبيعية بين تعجل الشباب فى التغير من جانب وتانى المجلس فى اتخاذ قراره من جانب اخر الامر الذى يجعلنا نطمئن افراد الشعب بان الامر طبيعيا ولكنه يحتاج لمزيد من الوقت لان الحديث يتم من اطراف متعددة مع طرف واحد وبالتالى فان لغة الحوار لم تعد لغة واحدة بل هى لغات متعددة وبالتالى فان ترجمة هذه اللغات لتحقيق اهداف كل الاطراف من الطرف الوحيد لن يتحقق بعصا سحرية لان البيت تهدم ولم يعد امامنا الا الاتحاد لكى نعيد البناء فان لم نتحد ونصبر ونستثمر الوقت فاننا لن نستطيع البناء مرة اخرى وسيصبح الخاسر هو مصر ولكن هذه المرة ستكون بايد ابنائها ولذا فاننى ادعوا كل الاطراف بالاتحاد سويا فى هذه الفترة والتنازل عن اى طموحات لتكوين لغة حوار واحدة يتم التحدث بها مع المجلس العسكرى حتى نستطيع ان نعيد البناء على اسس صحيح وبالتالى فان تقديم ورقة عمل واحدة خيرا لامن مصر من كثرة المظاهرات لاننا الان لم نعد نتعامل مع نظام مبارك الذى افسد حياتنا بل اننا نتعامل مع تبعات النظام الذى يمكن القضاء عليه باتحادنا بلغة حوار موحدة يحدد فيها اهدافنا بكل دقة لانه بالفعل كثرة المظاهرات تؤدى الى مزيد من الخسائر على الاقتصاد المصرى الذى لا يستطيع ان يتحمل ضغط عليه اكثر مما هو عليه الان الامر الذى نخشى معه بمرور الوقت الى حدوث كارثة حقيقية.

خلاصة القول اننا يجب ان يكون هدفنا الان هو انجاح الثورة باى ثمن حتى وان كان الثمن هو التنازل عن طموحاتنا الشخصية القريبة وهذا الكلام موجه لكل الاطراف التى تدخل دائرة الحوار دون تميز طرف عن اخر ولذا فانه يجب ان تكون النوايا مخلصة لمصر اولا .

ملاحظة :- تم نشر المقالة فى موقع بوابة المصرى اليوم على الرابط

وتم نشر المقالة على بوابة الاهرام على الرابط

ليست هناك تعليقات: