اسعار البورصة المصرية

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

مخاوف الديمقراطية فى مصر(2)

استكمالا للمقالة السابقة نتطرق اليوم لموضوع المطالبة الشعبية بتطبيق مبد الانتخاب فى كل شى ، فهذا القول بديهيا ان يكون امرا ضرورى وواجب التطبيق الا ان الواقع العملى فى مصر فى هذا التوقيت يصعب معه تطبيقه نظرا لانه يحتاج لدرجة وعى شعبى لافراد المجتمع لدور و عمل من يتم انتخابه لاداء مهمة معينه فعلى سبيل المثال اختيار محافظ لمحافظة معينة فان الامر يحتاج لنجاح وعدالة الانتخاب عدة عوامل منها معرفة افراد المحافظة بوظيفة المحافظ اى (التوصيف الوظيفى لوظيفة محافظ) ومعرفة السيرة الذاتية للمحافظ المراد انتخابه لمعرفة ملائمة الوظيفة له من عدمه وهل يمكن ان يؤديها على الوجه الاكمل و بكفاءة عالية ام لا ، معرفة المشاكل الموجودة بالمحافظة والتى يرغب المواطنون فى حلها ، معرفة الحالة الصحية للمحافظ المنتخب التى على اساسها يتم التاكد من مباشر العمل بانتظام من عدمه ، وكذلك معرفة الحالة المالية و الذمة المالية والتى يتم من خلالها التاكد من امانته والتى هى محور التعامل معه. والعديد و العديد من الامور التى يجب ان يعرفها افراد المجتمع قبل انتخاب الفرد ، ولو افترضنا جدلا باننا قمنا بتطبيق نظام الانتخاب فى مثل هذه الظروف فان النتيجة الحتمية لن تعبر عن موضوعية و صدق الشخص الذى يتم انتخابه نظرا لان افراد الشعب لم توفر لههم الدولة هذه العوامل السالفة الذكر للمساعدة فى الاختيار لان الانظمة السابقة تعمدت عدم تثقيف افراد الشعب لمعرفة واجباتهم والتزاماتهم واننا الان نعيش فى فترة انتقالية بالغة الصعوبة و التعقيد يصعب معها توفير هذه الامور للمواطن لانهاتحتاج لوقت زمنى الا ان الظروف تقتضى فى هذا التوقيت استثمار الوقت فى دعم كيان الدولة ووجودها بشكل مستقر و هو امر بالخ الخطورة وكان الله فى عون من يتولى الامر فى مثل هذه الظروف لانه يحتاج لتضافر جهود و ثقة افراد الشعب كله للخروج من المازق الكبير لاستقرار دولة باكملها.وبالتاكيد تتكرر هذه المشكلة فى تطبيق نظام الانتخاب لاى منصب يتم اختيار الفرد فيه عن طريق الانتخاب.

خلاصة القول ان على افراد الشعب التحلى بالصبر فى هذا التوقيت وان يطلب الكمال بشكل متدرج يمكن معه تحقيقه على الوجه الذى يرضيه وفى المقابل ان تضع الدولة على عاتقها خطة لتثقيف افراد الشعب لمعرفة حقوقة و التزاماته وصولا لديمقراطية سهلة المعرفة و المنال لافراد الشعب اى الوصول درجة عالية من الوعى الشعبى

الله ما بلغت اللهم مافشهد

تحياتى http://www.tarektt1.blogspot.com/

ملاحظة :- تم نشر المقالة على موقع بوابة الاهرام على الرابط
وتم نشر المقالة على موقع بوابة المصرى اليوم على الرابط
وتم نشر المقالة على موقع ياهو مكتوب على الرابط

ليست هناك تعليقات: