اسعار البورصة المصرية

الاثنين، 28 مارس 2011

شكرا لنظام مبارك السابق!

لا تتعجب قارئ المقالة من العنوان انه بحق شكر يجب ان نقدمه في هذه الايام لآننا لم نشعر بالانتماء الحقيقي للوطن مثلما نشعر به الان والصور كثيرة ظهرت بعد الثورة العظيمة فالمواطن المصري انتهت عنده عبارة و انا مالي خلينى في حالى وهى عبارة كانت تردد في الشارع ناتجة من الخوض في الدفاع عن حق و مبدا بل ان الامر اصبح المواطن يشعر بان تدخله في الامر اصبح تكليفا عليه دون ان يكون تشريفا للقيام بالموضوع ، وكذلك الامر اضبح المواطن بان صوته الانتخابي مؤثر في الاختيار لما فيه مصلحة الوطن و ليس مصلحة افراد بذاتهم ، ناهيك عن ايثار افراد الشعب الاخرين عن انفسهم في الحصول على خدمات على اساس انهم اكثر احتياجا لها عنهم ، فضلا عن صحوة اطياف المجتمع لإخماد الفتنة الطائفية التي اشعلها النظام السابق وزيادة درجة الثقة لدى افراد الشعب فيمن يدير شؤن البلاد ( المجلس الاعلى للقوات المسلحة-مجلس الوزراء برئاسة الدكتور عصام شرف) وهو امر لم يتوافر في مصر طوال سنوات كثيرة جدا.

وبتحليل هذه الصور و صور اخرى كثير جاءت بعد الثورة تجد ان السر في زيادة الانتماء الوطني لدى افراد الشعب حيث انهم شعروا بانهم ينتمون الى دولة وليس نظام لخدمة مجموعة من الافراد وشعروا بان عملهم اصبح له مردود إيجابي لمصلحة المجتمع ككل وان مشاركتهم تكليف لهم يعبر عن انتمائهم للوطن وان هناك حوافز فعالة يستقيد منها ابنائهم في المرحلة المقبلة ولكن يبقى امرا واحد اذا تحقق زادت عجلة الانتاج في كافة المجالات وهو تحقيق امن المواطن واستشعاره برغبة الدولة في توفيره له.

واخيرا اسال كل من يقرا المقال بان التغيرات الايجابية التي حدثت لأفراد المجتمع بعد الثورة الشعبية في 25 يناير 2011 جاءت في وقت قياسي جدا لم نتوقعه ان يحدث ومن ثم فانه واجب علينا ان نشكر النظام السابق الفاسد الذى غيرنا الى الافضل في هذا الوقت القياسي وعسى ان نكره شيئا ويغير الله امرنا فيه الى الخير اذا رضينا بقضائه وقدره في شؤن امرنا

ملاحظة : تم نشر المقالة فى موقع بوابة الاهرام على الرابط

ونشرت المقالة ايضا على موقع بوابة المصرى اليوم على الرابط

ليست هناك تعليقات: