اسعار البورصة المصرية

الاثنين، 21 مارس 2011

.عبير الحرية

انه بالفعل يوما مشهود يستحق ان يكون عيد للحرية هو بالفعل يوم 19/1/2011 وهو اليوم الذى نزل فيه افراد الشعب للتعبير عن رايهم فى التعديلات الدستورية دون النظر الى النتيجة التى اعلنت بانها نعم بنسبة 77 % بنسبة 40 % من الذين لهم الحق فى التصويت و هو امر جديد لم يعرفه الشعب المصرى من قبل نظرا لكون النظام السابق كان يلقى اللوم بان الشعب كاسل لا يريد ان يتعلم المشاركة حت وصل الامر برئيس وزراء مصر السابق فى النظام السابق بتصريحه بان الشعب المصرى لم يصل الى مرحلة النضج السياسى ولم يتعلم ممارسة الديمقراطية بعد وذلك عند احدى زيارته الى الولايات المتحدة الامريكية.
حقيقا ان مشاركة الشعب المصرى اعطت انطباع الى العالم و الى نفوسنا نحن المصريين نشم عبير الحرية منذ زمن بعيد اكاد اقول بانه منذ الالف السنين ( منذ الفراعنة ) لان التاريخ المصرى يقول و يعبر عن ذلك حيث انه يحكى بان مشاركة افراد الشعب فى ادارة الدولة تكاد تكون معدومة او قليلة جدا وهو الامر الذى يؤكد على استشعار الكلمات التى اقولها لكل من يقرا هذا المقال.
ولنرجع الى النتيجة المعلنة نجدها نزيهة جدا الا ان وصولها الى هذه النسبة الكبيرة كان وراءه عوامل كثيرة جدا من اهمها نجاح جماعة الاخوان المسلمين فى ادارة الموضوع بكافة الطرق وباستخدام اساليب متعددة بعضها دينى و بعضها نفسى وبعضه اجتماعى و الزامى على اعضاء الجماعة ، وبالرغم من اننا لا نشكك فى نتيجة التصويت او فى جماعة الاخوان المسلمين الا ان الامر يعبر عن مستقبل العملية الانتخابية لمجلس الشعب و الشورى و رئيس الدولة وهو امر خطير يجب ان يفطن اليه افراد الشعب بان النجاح و الوصول الى الهدف يستلزم السير على الاشواك والحديث بما يحقق الهدف دون النظر الى الاسلوب سواء كان يتعارض مع المصلحة العامة من عدمه وهى امور تستخدم دائما فى العملية السياسية سواء كانت الانتخابات تتم بشكل ديمقراطى او غير ديمقراطى ، وعلى اية حال فاننى اقدم التهنئة الاساسية الى الشعب المصرى و المجلس الاعلى للقوات المسلحة التى نكن له كل التقدير و الاحترام و نرفع له القبعة على ما قدمه لنا نحن شعب مصر من اعمال فى هذة المرحلة الحرجة ، كما اقد التهنئة الى جماعة الاخوان المسلمين على نجاحها فى ادارة الموضوع بما يحقق اهدافها ولكن اهمز اليهم بكلمات واضحة و صريحة ان الزمن كفيل بان يتعلم افراد الشعب المصرى كيفية الوصول الى الاهداف فى المشاركة السياسية فى المستقبل طالما انه الان اصبح يتنفس عبير الحرية وبالتالى فلابد ان يجد فى المستقبل من يعلمه هذة الامور مستقبلا ودوام الحال من المحال والله ولى التوفيق الى ما فيه خير كل ابناء مصر

ملاحظة :- تم نشر المقالة على موقع بوابة المصرى اليوم على الرابط

وتم نشرها على موقع بوابة الاهرام على الرابط

ليست هناك تعليقات: