اسعار البورصة المصرية

السبت، 25 ديسمبر 2010

نصيحة هولاكو

تحدث التاريخ الاسلامى عن غزو التتار على الدولة الاسلامية فى عصر الخليفة المستعصم بالله الا ان هناك حدث تم استوقفنى ووجدته رسالة موجه بضرورة الاهتمام بامور الشعوب وما تعانية من سوء حال احوالها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية وغيرها من الظروف الاخر ، ولنبدا بالقول بان تلك الظروف المشار اليها كانت سيئه بدرجة كبير حتى ان العدل قد غاب عن الدولة الاسلامية لمدة تجاوزت سنوات طويلة حتى جاء الغزو التتارى لبغداد عاصمة الدولة الاسلامية وقد علم به الخليفة المستعصم بالله الا انه لم يهتم به بل انه حدث من معه بانه اذا حدث ذلك فلهم حكام البلاد و لى حكم بغداد واستمر الوضع على ذلك حتى دخل التتار البلاد وفعلوا ما فعلوه فى العباد وتم القبض على حاكم البلاد وتم حبسه حتى صاح ونادى اين الطعام و الشراب فاتوا به الى هولاكو فطلب منه مطلبه فاحضر اليه اطباق من الذهب و الفضة وقال له كل ان شئت فقال هذا ليس بطعام فقال له هولاكو قائد التتار لماذا لم تنفق على شعبك من هذا حتى يضمنوا لك بقاء ملكك فنظر المستعصم بالله اليه ولم يرد ورجع مرة اخرى الى السجن لكى يموت من الحسرة و الندم على ما فعلوه فى العباد.

عزيزى ان القصة لعبرة لاولى الالباب فهى رسالة واضحة و صريحة بان العدل اساس الملك وليس الملك اساس العدل و بالتالى فان غياب العدل يعنى انتهاء الملك فى القريب اى انتهاء الدولة ويكفى القول بان هولاكو الحاكم الكافر صاحب الاعمال الغير ادمية قد عرف الحقيقة فى الزمن القديم ونحن فى زمنا هذا نلهث وراء نعيم دنيا زائف يقينا حتى ان العدل نشعر به قليلا ونراه كشمعة مضيئة فى دارا مظلم وما زالت حلقة الفساد بكافة اشكاله مستمرة فى كل المجالات والعدل كما قلنا عنه سلفا وتبقى الحياة كما نعيشها دون طعما او لونا او مذاقا ولكنها مستمرة الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا.

اللهم ما بلغت اللهم ما فشهد

ملاحظة :- تم نشر المقالة بموقع بوابة المصرى اليوم على الرابط

ليست هناك تعليقات: