اسعار البورصة المصرية

السبت، 23 أكتوبر 2010

نظرة في العلاقة بين حرية الاعلام و القيم و المبادئ

تمر مصر بمرحلة خطيرة على الاعلام المصري تؤثر في مسيرته المستقبلية حيث بدأت المشكلة بقرار لتنظيم الرسائل المرسلة عبر الموبايل (اخبارية او اعلانية) من خلال المواقع المتخصصة في هذا الشأن ثم تبع ذلك قرارات بوقف قنوات فضائية معظمها ذو طابع دينى (كما تقول) والتهديد بإغلاق قنوات اخرى وكذلك بعض المشاكل في احد المؤسسات الصحفية الامر الذى يخشى معه الاعلاميين الاضرار بقيامهم بعملهم على الوجه الاكمل مقارنا بدول اخرى في هذا المجال.
ينبغي الان ان نتفق بان حرية الاعلام اذا تولدت منها هدم في القيم و المبادئ فانه لن يختلف احد على تنظيمها بالشكل الذى لا يهدم الاسرة المصرية، الا ان الامر يختلف في عدة جوانب اولها ان الذى يقدر مدى تعارض الرسالة الاعلامية مع القيم و المبادئ لم يوضح ما هي القيم و المبادئ التي لا يجوز التعدي عليها كما انه لا يضع قانون ملزم بتنظيم الاعلام عبر القنوات الفضائية بالشكل الذى لا يضر المجتمع ومحدد فيه شروط و ضوابط يستلزم العمل من خلالها.
ام الامر الثانى ان الاعلام اصبح الان هواء يتنفسه الانسان ولن يستطيع احد مهما بلغت قوته ان يوقفه لان وقفه سيحمل عداء بينه وبين الافراد وبالتالي لن تستقر ادارته لهؤلاء الافراد وبالتالي فان النتيجة الحتمية بانه مهما يمر الزمن فانه سيخضع للأمر الواقع وسوف يقوم بإنشاء لغة حوار جديدة يتم من خلالها الاتفاق بينه وبين الافراد على استمرارية الحرية مع حفظ القيم و المبادئ للمجتمع بمعنى ان الاستمرارية في تضيق العمل الإعلامي لابد ان تنتهى بلغة حوار جديدة أي ان لغة العقل هي التي تنتصر في النهاية .
ومن منطلق ما تم سرده سلفا فإنها دعوة للحكومة المصرية بكافة اجهزتها المختلفة بتبنى لغة حوار جديد مع الوسائل الاعلامية المختلفة لتحديد الوسائل و النظم و الاجراءات و الضوابط بالشكل الذى يضمن القيم و المبادئ المحددة من الجهات المختصة بالدولة حرصا على عدم تخلف مصر عن التقدم التكنولوجي في المجال الإعلامي الذى اصبح تأثيره كالهواء الذى تنفس به الحياة حتى وان تطلب الامر تدخل رئيس الدولة بصفته الشخصية وصولا لاستقرار اوضاع المجتمع وتفرغنا لعلاج النواحي الاقتصادية في البلاد.


ملاحظة:- تم نشر المقالة بموقع بوابة المصرى اليوم
تم نشر المقالة بموقع اليوم السابع على الرابط
ونشرت المقالة على موقع مكتوب الياهو على الرابط

ليست هناك تعليقات: