اسعار البورصة المصرية

الأربعاء، 13 أكتوبر 2010

انتخابات مجلس الشعب و العلاقة بين النجاح و التأييد الشعبي

الانتخابات البرلمانية في جميع دول العالم يقترن عادة نجاح الحزب الفائز بأكبر المقاعد بالمجلس بالتأييد الشعبي من افراد الشعب الا ان الامر في مصر اختلف كثير لعديد من الاسباب والتي من بينها قلة نسبة المشاركين في الانتخابات نظرا لعدم حصولهم على بطاقة انتخابية او امتناعهم عن التصويت معللين السبب في ان اسبقية الممارسة تكشفت لهم حالات تزوير واضحة وهو ما اكدته صدور احكام عديدة بهذا الشأن فضلا عن عدم وجود علاقة بين مرشحيه وبينه بمجرد الاعلان عن فوزه بمقعد المجلس ناهيك من تخوف البعض من ان يحدث تعدى من رجال الامن عليهم اثناء التصويت ، الا ان الامر البالغ الحساسية و الهام وهو وجود نسبة كبيرة الى حدا ما لديها قناعة اصلا بفكرة عدم فاعلية الاحزاب السياسية في مصر وان الحزب الحاكم هو الموجود الوحيد على الساحة وان باقي الاحزاب هامشية ولا ترقى للمنافسة الحقيقية وان اجهزة الدولة جميعها لخدمة الحزب الحاكم اكثر من افراد الشعب ، وكذلك ايمانهم بان حرية المواطن المصري لم تصل الى المستوى المرغوب مقارنا بباقي دول العالم وهذه النسبة الغالبة تستحق ان تدرس حالاتها لأنها بالفعل تؤثر بشكل مباشر على اقتصاد الدولة ككل وهو امر لم يأخذه في الحسبان الحزب الحاكم في مصر بل انه يسعى الى النجاح دائما دون فتح باب للحوار معهم بقصد تحقيق المصلحة العامة للدولة وانه يكتفى بالفعل بالتعامل معهم بسياسة الامر الواقع ومثل هذا التعامل يخلق جو من الاحباط النفسي لأفراد الشعب.
ومن منطلق ما سبق ذكره فإننا ندعو الحزب الحاكم في مصر بالبدء في فتح قنوات حوار مع هذه الطبقة المؤثرة من افراد الشعب وان يكون الهدف من الحوار هو المصلحة العامة وليس مصلحة تحقيق اهداف حزبيه وذلك اذا اراد ان يقرن نجاحه بالتأييد الشعبي لان تحقيق قدر عالي من الديمقراطية في مصر هو الذى يضفى الشرعية الشعبية (وليس الشرعية القانونية) لمن يحكم.


ملاحظة:- تم نشر المقالة فى بوابة المصرى اليوم
وتم نشر المقالة على موقع بوابة الاهرام على الرابط

ليست هناك تعليقات: